الاثنين، 16 مارس 2009

قد طال بي الأمــد


كانت الكلمات تختنق في صدر أبجديتي
القلم يناديني وأتجاهله
الأوراق تبكي بين أناملي الباردة
تحترق ولا اشعر بها
لا ادري لعل المساء أعاق لسان حروفي
لكنني مازلت للمساء حورية
مازلت تلك المرأة القوية
لذا كان لابد من أن أقاوم
وان كان قد طال بي الأمد ..
قد طال بي الأمدوأنا أنادي ولا يسمعني أحد

الوجع يمتد والروح تتمدد بلا جسد

:

قد طال بي الأمد
وانا أناجي لا أحد احدث لا أحد
يسمعني لا أحد يقتلني لا أحد
ويطول بي الأمد أجمع لا أحد
أبعثر لا أحد ممدة روح بلا جسد
أبحث عن سكن عن حياة بلا وهن
واعرف حقيقة واحدة نؤمن بها جميعا
خلق الانسان في كبد صدق الواحد الأحد
كم من الوقت مضى لم أحدثك يا مسائي
لم أخبرك عن مشطي ومرءاتي
عن ما حدث في حينا
عن أخطائي وخطواتي
أين كنت ؟
بحثت عنك في قصاصاتي
في كلي في بعضي في آهاتي
أعيش كل مشاعري متألمة
أتذوق نكهة لحظاتي
وأنت أنت وحدك أحتاجك
كم دعوت الله في صلاتي
أيام كثيرة مرت أشهر
كنت فيها أجفف ثياب أوقاتي
أمارس حالة من التمرد
على حزني على وجعي
وأقطع معهم كل علاقاتي
تتابع صفحات قلبي واحدة تلو الأخرى
آه من كل حياتي
من أرقامك ياصفحاتي
أرقامك ترتدي الفوضى
تكتسي العراء
:
وفتحت ذراعي للفتحة
وعانقت السكون
وأمسكت بيد الشدة
وغفوت على وسادة المدة
وحدها الكسرة كسرتني عاندتني مزقتني
كانت تبحث عن طريق تسير به على أشلائي
عن بوابة تقتحم من خلالها مسائي
وآه منك يا مسائي ....

هناك 4 تعليقات:

  1. وآه منك يامسائي ...

    نص لمس اوجاع الكثيرين

    ابجدية جميلة رسمت بها احساس الحروف بالالم وهذا ما

    اسمية تجسيد الالم بحروف الواقع ..

    ويبقى الالم محسوس ..

    شكرا لقلمك وإحساسك الجميل ..دمتي بحب

    اختك/ وقارئة قلمك / أميرة الذوق

    ردحذف
  2. أخيتي أسعدتني هذه الروح الصافية التي تتمتعين بها، إستطاع قلمك أن يعكس ملامح الحورية بأحرف المساء
    دمتِ مبدعه

    ردحذف
  3. حورية المساء

    جميل جدا هذا الشعور الذي اجتاحني وانا داخل حنايا مدونتك الكريمة

    اسمحي لي بالمتابعة


    سفير

    ردحذف
  4. عندما تتسامي المشاعر ..... وتستجم في خضم الأشواق

    حينها أراك تنتشي في حالة من الزهو المعربد ....

    ويعطرني بعض الرحيق منك ...

    وتعانق روحي الضباب ...

    تليف وجداني ..... وتوقف خافقي عن البوح .....


    سأدخل إلي عالمك الممتلئ بالأشواق والاحزان ....


    أتجرع كأس الحنين .... والأنين ....

    مروري بين حروفك أجهشني ...... فبكيتك ألقاً طوقني

    مابين العشق والأوهام....


    سكبتِ علي رزاز آهات أطربتني ... فسكرت

    ظللت أهمهم في تناهيد ...

    رأيت أمواج تتلاطم وتصدر أنيناً .... صادق ...

    ونادر ’’’


    إحساسك راقي ...... وجميل ....


    حملني بين الوصل والحرمان ....

    وكأني بك ملاذ أشواق تأسرني قسراً ....

    ردحذف